JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Home

هَالةٌ لِلبلادِ

هَالةٌ لِلبلادِ








هَالةٌ لِلْبلادِ فِيها الْإِباءُ
كيفَ حامَتْ حِيالَها الْأَعْباءُ


مُدْهِشٌ ذا إيمانُها كِبرياءٌ
وَالْمَنايا جَالَتْ بِهَا وَالْبَلاءُ


فَإِذا كانَتِ النِّساءُ مَنارًا
خُلِّدَتْ مِنْ بَعْدِ الْأَذَى الْآباءُ


سَلْ نِساءَ الْفِداءِ، هَوْلٌ مُصَابٌ
وَالرَّزايا فَواجِعٌ وَالْعَزاءُ


إِنَّكِ الشَّمْسُ مَنْبَعٌ لِضِياءٍ
مَعْهَدٌ لِلْخيرِ الْوَفيرِ بِناءُ


مَوئِلٌ للْكِرامِ وَالطِّيبِ دارٌ
كُنْتِ أُمًّا لَهُمْ هَوًى وَفِداءُ


وَضَعَ الْحَقُّ في يَديكِ يَديهِ
إِنَّكِ الْحَقُّ نُورُهُ وَالشِّفاءُ


سَوفَ يَفْنى في جانِبَيكِ ظَلامٌ
إِذْ طَغَتْ في ربوعِكِ الْأَعْداءُ


بَلْدَةُ الْخَطْبِ قَدْ رَثَتْكِ الْمَعالِي
وَبَكَتْكِ السَّماءُ وَالْغَبْراءُ


خَيَّمَ الْكَرْبُ في بَنيكِ وَلٰكِنْ
قَوِيَتْ مِنْ بَعْدِ الرَّدى الْأبْناءُ


كَمْ بَكَتْ في (حماةَ) عَينٌ وَجيعًا
لِلضَّحَايَا وَسادَتِ الْبَغْضاءُ


ذِكْرياتٌ مِنَ الْخُطوبِ وَكَرْبٌ
وَهُمومٌ ضَجَّتْ بها الْأَرْجاءُ


دَارَتِ النَّائِباتُ فيكِ زَمانًا
بِيَدِ الْغَدْرِ قَبْضَةٌ بَلْواءُ


خَيَّمَ الْكُفْرُ حَوْلَ حُصْنِكِ قَتْلًا
فَالْمنايا تَدْعوكِ وَالْحَدْباءُ


فَأَتى الْمارِقونَ بِالنَّارِ حَرْقًا
وَدَمارًا كَأَنَّها الْهَيجاءُ


وَضَلالٌ مِنْ فاسِقٍ وَكَفورٍ
وَسَعارٌ بَلْ خائِنٌ وَغَباءُ


مَجْمَعٌ لِلْحِقْدِ الدَّفينِ وَغَدْرٌ
مِنْ سَرايا لِحاقِدٍ كَمْ أَسَاؤُوا


فَأَزيزٌ طَوْرًا يَئِجُّ وَحِينًا
مَدْفَعٌ يَدْوي مُرْعِبًا، فَدُعاءُ


يَحْصِدُ الْقَتْلُ مِنْ شَبابٍ أُلوفًا
وَخُلُودًا يَنالُهُ الشُّهَداءُ


وَصُراخٌ وَأَنَّةٌ لِجَريحٍ
وَضِباعٌ عاثَتْ بِهِمْ وَدَهاءُ


فَإذا أَبْيَضُ النَّهارِ سَوادٌ
وَإذا مَطْلَعُ الصَّباحِ دِماءُ


سَقَطَ الْخَيرُ يَوْمَ ذاكَ صَريعًا
مَعْدِنُ الظُّلْمِ قَسْوَةٌ عَمْياءُ


إِنَّما الظُّلْمُ كافِرٌ وَسَوادٌ
فَإذا سادَ سادَتِ الْأَرْزاءُ


مُسْتَبِدٌّ آذَى كِرامًا بِحَيفٍ
بَلْ لَئيمٌ وَهٰكَذا السُّفَهاءُ

* * * *

هٰكَذا الْغَدْرُ صَوْلَةٌ ثُمَّ يُمْحى
مَا لِظُلْمٍ مِنَ اللِّئامِ بَقاءُ


سَيَعودُ الْمَجْدُ التَّليدُ لِشَعْبِي
ثُمَّ يَأْتِي حَولَ اللِّئامِ الْجَزاءُ


فَاهْنَئِي بالنَّصْرِ الْقَريبِ، سَيأْتِي
هاِدِرًا وَاثِقًا، وَيَعلُو اللِّواءُ


عَلَمٌ لِلْحَقِّ الْمُنيرِ لِيَسْمُو
رَفْرَفًا عِزًّا في السَّماءِ سَماءُ


06/03/2021






من البحر الخفيف وتفعيلاته:

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن



مناسبة القصيدة: الذكرى السنوية التاسعة والثلاثون لمجزرة حماة.

معاني الكلمات:

-الرزايا: المصائب.

-الفداء: نسبه لتسمية حماة بمدينة (أبي الفداء).

-الغبراء: الأَرض.

-الحدباء: والآلة الحدباءُ: النَّعش.

-الهيجاء: الحرب.

-أجَّ، يئِجُّ: أجَّتِ النارُ تلهَّبت واضطرمت وتوقَّدت، وسُمع صوت لهيبها.

-الأرزاء: المصائب.

-التليد: القديم.

-رَفْرَفَةُ العَلَمِ: خَفَقانُهُ، تَمَوُّجاتُهُ.

المرجع: قاموس المعاني.
NameEmailMessage